«تصعيد خطير في البحر الأسود.. روسيا تقصف ميناءين أوكرانيين وتضر بسفن تركية»
«تصعيد خطير في البحر الأسود.. روسيا تقصف ميناءين أوكرانيين وتضر بسفن تركية»
فارس احمد اوربا
أعلن مسؤولون أوكرانيون، إلى جانب شركة شحن مالكة لإحدى السفن المتضررة، أن القوات الروسية شنت، اليوم الجمعة، هجومًا على ميناءين أوكرانيين، ما أسفر عن أضرار لحقت بثلاث سفن مملوكة لشركات تركية، من بينها سفينة كانت تحمل إمدادات غذائية، وذلك في تطور يأتي بعد أيام من تهديد موسكو بعزل أوكرانيا عن البحر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تهديدات سابقة أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على الهجمات البحرية الأوكرانية، خاصة تلك التي تستهدف ناقلات ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي، والتي تُستخدم – بحسب كييف – في تصدير النفط، المصدر الرئيسي لتمويل الحرب الروسية المستمرة منذ قرابة أربع سنوات.
وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من إبلاغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن وقفًا محدودًا لإطلاق النار، يشمل منشآت الطاقة والموانئ، قد يسهم في خفض حدة التوتر.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورًا تُظهر اندلاع حريق كبير على متن سفينة داخل ميناء تشورنومورسك في منطقة أوديسا، حيث هرعت فرق الإطفاء لمحاولة السيطرة على النيران. وعلّق زيلينسكي قائلًا إن هذه الهجمات تؤكد مجددًا أن موسكو لا تتعامل بجدية مع الفرص الدبلوماسية المتاحة، وتواصل حربها بهدف تدمير مظاهر الحياة الطبيعية في أوكرانيا.
من جانبها، أوضحت شركة «جينك شيبنج» المالكة للسفينة «جينك تي» أن الهجوم وقع قرابة الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات بين أفراد الطاقم، وأن الأضرار – وفق المعلومات الأولية – تبدو محدودة.
وفي المقابل، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق فوري على ما ورد من اتهامات.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا إن الضربات الروسية استهدفت البنية اللوجستية المدنية وحركة الشحن التجاري، مشيرًا إلى أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. وأضاف أن أحد موظفي شركة خاصة أُصيب في هجوم منفصل على ميناء أوديسا، كما تضررت رافعة مخصصة لنقل البضائع.
وأكد المتحدث باسم البحرية الأوكرانية أن ثلاث سفن تعرضت لأضرار، وجميعها مملوكة لشركات تركية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية التركية تسجيل أضرار في ميناء تشورنومورسك، مؤكدة في الوقت نفسه عدم وقوع إصابات بين المواطنين الأتراك. وشددت أنقرة، في بيان رسمي، على ضرورة التوصل إلى ترتيبات توقف الهجمات التي تهدد سلامة الملاحة في البحر الأسود، إلى جانب حماية البنية التحتية للطاقة والموانئ، تفاديًا لمزيد من التصعيد في المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق