أين كان دور النواب عن قراها قبل انتهاء الدور التشريعي؟وعودٍ متكررة ومشكلاتٍ مستمرة

أين كان  دور النواب عن قراها قبل انتهاء الدور التشريعي؟وعودٍ متكررة ومشكلاتٍ مستمرة
أين كان دور النواب عن قراها قبل انتهاء الدور التشريعي؟وعودٍ متكررة ومشكلاتٍ مستمرة

 


أين كان  دور النواب عن قراها قبل انتهاء الدور التشريعي؟وعودٍ متكررة ومشكلاتٍ مستمرة 


بقلم ..رفعت العمــــده

تقف مدينة دار السلام  اليوم عند مفترق طريقٍ حقيقي: مواطنون يئنّون تحت وطأة مشكلات متراكمة على مدار سنوات، ووجوهٌ تمثلهم في البرلمان تبدو في كثير من الأحيان بعيدةً عن أولويات الشارع. أهالٍ من القرى يطالبون بحقوقٍ بسيطة — طريقٍ آمن، صرف صحيٍّ فعال، تعليم لائق، ومراكز شبابية — بينما تُستثمر طاقة السياسيين في حساباتٍ انتخابية وصراعاتٍ داخلية، بدلاً من العمل على حلول ملموسة.
النواب والممثّلون: محاسبة أم تحصين؟
من الظاهر أن بعض النواب أو أعضاء البرلمان المحليين يتعاملون مع المعارضة أو الانتقاد الشخصي كتهديدٍ يُتصدّى له بدلًا من أن يُستثمر كدافعٍ للتغيير. حين يواجه المواطنون أو النشطاء مطالبَ مشروعة، يتعرّضون أحيانًا لمحاولات إسكات أو تشويه بدلاً من فتح حوارٍ جاد.
هذا السلوك له تكلفة واضحة:
يفقد المواطن ثقته في مؤسسات التمثيل.
تتوقف المبادرات المحلية وتتباطأ المشاريع لأن الغاية لم تعد تلبية حاجة المجتمع بل الحفاظ على توازنات سياسية.
يشتدّ شعور الإحباط، ويزداد التوجّه نحو الاستسلام أو الغياب عن المشاركة المدنية.
لماذا يحدث ذلك؟
لا يمكن حصر السبب في عامل واحد، لكن ثمة عناصر متكررة:
ثقافة المحاصصة السياسية
: تحويل الخدمة العامة إلى مكافآت انتخابية يعيق الشفافية والعمل المؤسسي.
ضعف الرقابة المجتمعية: 
غياب صحافة محلية مستقلة ومنابر رقابية فعالة تسهل مساءلة النائب.
غياب التخطيط التنموي الحقيقي: 
مشاريع تُعلن بحماسة لكنها تفتقر إلى دراسات جدوى أو تمويل ثابت أو متابعة تنفيذية.
الإدارة البيروقراطية
بطء الإجراءات وتعدد الجهات المسؤولة يجعل حل المشكلات أمراً معقّدًا وبطيئًا.
مشكلات دار السلام: واقع مؤلم اتمني من اي مرشح قادم ان يكون ضمن برنامجه الانتخابي مايلي
هي مشكلات ليست جديدة ولا مفاجِئة؛ جازَتْ لتصبح جزءًا من حياة الأهالي:
محور قرية النغاميش 
مطلب جماهيري ان يكون لقرية النغاميش محور  لانها تضم اكثر من 16000نسمه
وتوالت الوعود والاوراق المختومه بدون فائده  وعود متكرره  ولم ينفذ شيء 
فمن المسؤل عن ذلك .. بالتاكيد اعضاء مجلس الشعب 
طريق الموت: 
طريقٌ رئيسي يربط دار السلام بالمراكز المجاورة، لكنه يشهد حوادث متكررة بسبب ضيق المسرب، غياب الحواجز، وإهمال الصيانة، ما يودي بحياة أبرياء ويزرع الرعب في قلوب السائقين والأسر.
أزمة الصرف الصحي:
 مشاريع متوقفة أو غير مكتملة، بلاعات مكشوفة، وشبكات تالفة، كل ذلك يؤدي إلى مخاطر صحية وانتشار للروائح ومشكلات في الزراعة والحياة اليومية.
التعليم:
 نقص المدارس أو اكتظاظ الفصول، غياب التجهيزات الحديثة، والافتقار لبرامج تدريب المعلمين، كل ذلك ينعكس سلبًا على مستقبل الجيل الصاعد.
غياب الفعاليات ومراكز الشباب:
 شباب بلا مساحات آمنة للتدريب أو الترفيه، ما يزيد نسب الفراغ ويقلل فرص تنمية المواهب وخلق وظائف محلية.
هذه المعاناة تُسمع في الأحياء والأسواق، وتصورها قصص الأهالي الذين يشعرون بأن صوتهم لم يُسمع بعد.
ماذا يريد أهالي دار السلام؟
ليس مطلبهم معجزات؛ إنما:
خطة طريق واضحة
 لتوسيع وصيانة الطريق الرئيسي وحماية المارة.
إعادة تفعيل مشروع الصرف الصحي 
أو إيجاد حل بديل عاجل يمنع الكوارث الصحية.
استثمار في التعليم
: مدارس جديدة، تجهيزات، وتدريب للمعلمين.
مراكز شبابية ومشروعات صغيرة 
للشباب لتقليل البطالة وتوفير فرص منتجة.
مقترحات عملية قابلة للتطبيق

إنشاء لجنة محلية مراقبة تضم ممثلين عن الأهالي، ومجتمع مدني، وخبراء، لمتابعة تنفيذ المشروعات.
إلزام النواب بنشر خطة عمل سنوية لأعمالهم الانتخابية والرقابية، وتقارير دورية عن تقدم المشروعات.
تفعيل دور الصحافة المحلية ووسائل التواصل بحيث تكون منصّة للمطالبة والتوثيق.
جذب شركاء تمويل (مؤسسات مجتمع مدني، صناديق تمويل محلية أو دولية، جهات مانحة) لدعم المشروعات الصغيرة ومراكز الشباب.
شراكات مع الجامعات والمعاهد لتدريب الشباب وربطهم بسوق العمل عبر برامج التدريب المهني.

 المشاركة طريق الحل
دار السلام ليست حالة ميؤوس منها، بل هي مجتمع يمتلك طاقات وإرادة. الحل يحتاج إلى تضافر: نوابٌ يتحلّون بالمسؤولية والشفافية، ومواطنون يشاركون ويطالبون، وإعلامٌ يراقب ويكشف، ودولة تعمل على تسريع تنفيذ مشروعات التنمية.
الأمل حقيقي حين يصبح الصوت الجماهيري منظّمًا ومُطالبًا بحقوقه بعقلانية، وعندما تتحول الوعود إلى جداول زمنية تُقاس بالنتائج لا بالكلمات. دار السلام تستحق ذلك، والأولوية الآن أن تكون مصالح الناس فوق أي اعتبار آخر.

تعليقات